توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائي
ولد العالم توماس ألفا أديسون مخترع المصباح الكهربائي في الحادي عشر من شهر شباط لعام 1847م في مدينة ميلان، في ولاية أوهايو، وقد حصل هذا المخترع على القليل من التعليم الرسمي، وعلى الرّغم من ذلك فقد حصل على أول براءة اختراع له في عام 1868م وكان عبارة عن مسجّل صوت كهربائي.[١] اختبر أديسون مع مجموعة من الباحثين في مختبر أديسون في مينلوبارك أكثر من 3000 تصميم للمصابيح، في فترة ما بين (1878م-1880م)، وقدم أديسون براءة اختراع المصباح الكهربائي الذي يستخدم خيط الكربون في عام 1879م.[٢]
المصباح الذي اخترعه أديسون
اخترع أديسون في عام 1879م مصباحه الكهربائي، الذي تكوّن من خيوط من الكربون، ووضعها في لمبة مفرغة من الأكسجين، وتمكّن هذا المصباح من التوهّج لمدّة أربعين ساعة، وكان ذلك تطويراً لبراءة الاختراع عام 1875م التي اشتراها أديسون من المخترعين هنري وإدوارد، وماثيو إيفانر، وبحلول عام 1880م تمكّن المصباح من الاستمرار في التوهّج لمدة 600 ساعة، وبالتالي أصبح المصباح موثوقاً بما فيه الكفاية للتّسويق تجارياً.[٣]
لم يكن أول من ابتكر مصباحًا كهربائيًا:
سبقه العديد من المخترعين في تجربة فكرة الإضاءة الكهربائية، مثل همفري ديفي وجوزيف سوان.
طور المصباح الكهربائي العملي:
كان إديسون هو من نجح في تطوير مصباح كهربائي ذي فتيل يمكنه الاستمرار لفترة طويلة نسبيًا وبسعر معقول للاستخدام المنزلي.
أول عرض عام للمصباح الكهربائي:
عرض إديسون مصباحه الكهربائي لأول مرة في عرض عام في 31 ديسمبر 1879، في منزله ومختبره في مينلو بارك.
نظام توزيع الكهرباء:
عمل إديسون أيضًا على تطوير نظام توزيع الكهرباء لتشغيل المصابيح الكهربائية على نطاق واسع.
لذلك، يُعتبر توماس إديسون هو المخترع الذي أضاء العالم بمفهومه للمصباح الكهربائي العملي والمستدام، وليس بالضرورة أول من اخترع مصباحًا كهربائيًا.
بعض الأفكار الأولى للمصباح الكهربائي
على الرغم من أنّ اختراع المصباح الكهربائي يعود إلى توماس إديسون، إلا أنه لا يعدّ الشخص الوحيد الذي ساهم في تطوير هذه التّكنولوجيا الثّوريّة، فهناك العديد من الشّخصيّات البارزة التي بذلت جهوداً في اختراع البطّاريّات الكهربائية، والمصابيح المتوهّجة الأولى؛ ففي عام 1800م قام المخترع الإيطالي أليساندرو فولتا باختراع أول طريقة لتوليد الكهرباء.
وهي الكومة الفولتية (بالإنجليزية: voltaic pile)؛ وهي عبارة عن مجموعة من أقراص الزنك والنحاس على التناوب، تتخللها طبقات من الورق المقوى المغمورة في مياه مالحة، وقد كانت الكهرباء تسير في الأسلاك النحاسية عند شبكها عند الطرفين، وتعدّ هذه البطارية واحدةً من أقدم طرق الإضاءة. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى قام المُخترع والكيميائي الإنجليزي همفري ديفي بإنتاج أول مصباح كهربائي بوصل الكومة الفولتية (بالإنجليزية: voltaic pile) مع أقطاب كهربائية من الفحم.
وقد سُمّي هذا الاختراع بمصباح القوس الكهربائيّ (بالإنجليزية: electric arc lamp) بسبب القوس المتوهّج المنبعث بين قضيبي الكربون، ولكنه كان يحترق بسرعة، واستخدم مبدأ عمله هذا في تطوير العديد من المَصابيح واللمبات الكهربائية.[٢]
تعليقات: 0
إرسال تعليق